السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد :
# عزيزتي أوبرا : مشاكلنا أنا وزوجي بسيطة , وليست جذرية , ولكنها بدأت تؤثر على علاقتنا وأصبحنا متباعدين ومتنافرين , أحب زوجي كثيرا , ولكن هل هذا يعني أننا لا نصلح كزوجين ؟!
# والدتي تعيش معنا في بيتي الزوجي , المشكلة أنني لا أحتمل طريقة كلامها لزوجي , لا أريد أن أجرح مشاعرها , ولكن كيف أتعامل معها وقد تجاوزت السبعين ؟!
# هذان السؤالان وردا بالحرف الواحد في العدد الجديد من مجلة سيدتي ( العدد 1466 ) ضمن خمسة أسئلة موجهة للمذيعة الأمريكية السمراء أوبرا وينفري بالنسبة للأسئلة الثلاثة المتبقية فهي أسئلة عامة أحدها عن تآليل في ظهر إحداهن والثاني عن تشققات في أسفل قدم أخرى وسؤال من ثالثة عن صفات المذيع المتميز والممتاز وهذه الأسئلة الثلاثة ليس لها أي دخل في موضوعي لأنها أسئلة عادية وعامة , لكني أحببت أن أتحدث عن السؤالين الأولين وما شابههما من الأسئلة التي توجه للظاهرة السمراء , فالصراحة يعني ألحين خلصوا كل الشيوخ والدعاة وعلماء النفس المسلمين والعرب لكي نتوجه بمثل هذه الأسئلة الحساسة لإمرأة لا يوجد بيننا وبينها أي توافق فكري , فبالنسبة للسؤال الأول مثلا هي من مجتمع منفتح حتى إن أحد الحلول التي تقوم بها بعض النساء عندهم لإعادة الشغف لدى الزوج هي بأن تقوم بعمل علاقة مع شخص آخر وتجعل زوجها يعلم بهذه العلاقة لكي يشعر بالغيرة عليها وتشتعل نيران قلبه ويقاتل من أجلها لكي يستعيدها وهذا أحد الحلول التي قد تأتي في بال إمرأة مثل أوبرا وهو كما ترون لا يتناسب إطلاقا مع من هم من مثل مجتمعاتنا خاصة أن كلا السؤالين وردا من سيدتين خليجيتين , وبالنسبة للسؤال الثاني فبعتقد إن مثل مجتمعات الغرب التي وصل فيها الحد لإنتقاد من يسكن حتى في نفس الشارع الذي يسكن فيه إحدى والديه فكيف بمن تُسكن والدتها في بيت زوجيتها حتى إننا نجد معظم من يملكون ثروات في تلك المجتمعات تجد والديهم يعيشون كمتشردين في حاويات القمامة !!! ففي هذه الحالة قد يكون الحل الذي يأتي في بال إمرأة مثل أوبرا هو نصحها بطرد والدتها لكي تنقذ بيت زوجيتها وإحتراما لمشاعر زوجها أو ماشابه هذا الحل !!!
فإلى متى سنبقى في هذه الغفلة وبهذه السطحية في التفكير والتقليد الأعمى ؟!!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .